في الوقت الذي لم يبق إلا يومان عن موعد مباراة المنتخب الوطني أمام نظيره المغربي، وبينما بلغ تركيز اللاعبين الآن أقصى درجاته، مازال الفضوليون يصنعون أجواء كسرت الكثير من الروتين التحضيري لرفقاء بودبوز.
بالرغم من أن فندق "صبري" الذي يتواجد فيه المنتخب الوطني لا زبون فيه حاليا، إلا أن العمال يتصدون باستمرار لمحاولات الوصول إلى اللاعبين، التي وبالرغم من أنها فشلت على المباشر، إلا أن بعض المعجبين والمعجبات، وبعض أهالي اللاعبين، تمكنوا من تمرير بعض الأطباق التقليدية بالخصوص، وهو ما تنبه إليه المدرب الوطني، عبد الحق بن شيخة، الذي يسهر بنفسه على أن تبقى الأطباق الغذائية رياضية وخفيفة، خاصة وأن مجيد بوڤرة تحدث للاعبين عن البوراك العنابي، وهو ما أسال لعاب يبدة ورفاقه.
وحسب مصادرنا من فندق صبري، فإن كميات كبيرة من المأكولات الدسمة جدا، تمت مصادرتها وكلها ذات طابع تقليدي من شرق البلاد وجنوبه، وفيها ما يساير فصل الربيع مثل "البراج" أو "المبرجة" المصنوعة من الدقيق والغرس، كما أن اللاعبين أصروا على تناول الرغيف أو الكسرة بدلا من الخبز العادي، لكن إدارة الفندق وفرت لهم ذلك دون اللجوء إلى المطبوخ في البيوت العنابية.
ومن بين الأطعمة التي سافرت إلى الفندق ذات طابع تقليدي من قسنطينة ومن منطقة الشاوية ومن ڤالمة وسوق اهراس، ولأن معظم اللاعبين لن ينسوا السهرات الرمضانية في عهد المدرب السابق، رابح سعدان، داخل الفندق العسكري، خاصة بعد الفوز في رمضان 2009 على زامبيا بهدف صايفي، حيث استحسنوا كل الأطباق الرمضانية التي تناولوها، خاصة "الشوربة" والبوراك، وأمام تسامح المدرب رابح سعدان، لكنهم هذه المرة وجدوا انضباطا جديدا، وصارما جعل من تذوق مثل هذه الأطعمة مستحيلا، وكذلك شمها أوالنظر إليها.
ولجأ المدرب الوطني إلى وعد اللاعبين بوليمة أكل تقليدية من "طاجين" و"شخشوخة" وبوراك و"شوربة"، حالما يُعلن حكم مباراة الخضر أمام المغرب في حدود العاشرة والنصف نهاية المواجهة، خاصة إذا كانت في صالح الخضر، وقال رياض بودبوز ويبدة ضاحكين للمدرب، إن منحة الفوز ستكون أكلات تقليدية هذه المرة، وهي أحسن من 10 آلاف أورو، التي قيل إنها منحة الفوز في اللقاء المصيري القادم.