بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاه والسلام علي اشرف الانبياء والمرسلين اما بعد:اليك هذه الفائده
عشرة طرق لاستقبال رمضان الاستقبال الصحيح
احرص أخي المسلم / أختي المسلمة على استقبال رمضان بالطرق السليمة التالية
الطريقة الأولى : الدعاء بأن يبلغك الله شهر رمضان وأنت في صحة وعافية ,
حتى تنشط في عبادة الله تعالى , من صيام وقيام وذكر , فقد روي عن أنس بن
مالك – رضي الله عنه – أنه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل رجب
قال ( اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان . وكان السلف الصالح
يدعون الله أن يبلغهم رمضان , ثم يدعونه أن يتقبله منهم .
** فإذا أهل هلال رمضان فادع الله وقل ( الله أكبر اللهم أهله علينا
بالأمن والإيمان والسلامة والإسلام , والتوفيق لما تحب وترضى ربي وربك
الله )
الطريقة الثانية : الحمد والشكر على بلوغه , قال النووي – رحمه الله – في
كتاب الأذكار : ( اعلم أنه يستحب لمن تجددت له نعمة ظاهرة , أو اندفعت عنه
نقمة ظاهرة أن يسجد شكراً لله تعالى , أو يثني بما هو أهله ) وإن من أكبر
نعم الله على العبد توفيقه للطاعة , والعبادة فمجرد دخول شهر رمضان على
المسلم وهو في صحة جيدة هي نعمة عظيمة , تستحق الشكر والثناء على الله
المنعم المتفضل بها , فالحمد لله حمداً كثيراً كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم
سلطانه .
الطريقة الثالثة : الفرح والابتهاج , ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
أنه كان يبشر أصحابه بمجئ شهر رمضان فيقول : ( جاءكم شهر رمضان , شهر
رمضان شهر مبارك كتب الله عليكم صيامه فيه تفتح أبواب الجنان وتغلق فيه
أبواب الجحيم ... الحديث .
الطريقة الرابعة : العزم والتخطيط المسبق للاستفادة من رمضان , فيضع
المسلم له برنامجاً عملياً لاغتنام أيام وليالي رمضان في طاعة الله تعالى
,
الطريقة الخامسة : عقد العزم الصادق على اغتنامه وعمارة أوقاته بالأعمال
الصالحة , فمن صدق الله صدقه وأعانه على الطاعة ويسر له سبل الخير , قال
الله عز وجل : { فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ لَكَانَ خَيْراً لَهُمْ } [ محمد
: 21
الطريقة السادسة : العلم والفقه بأحكام رمضان , فيجب على المؤمن أن يعبد
الله على علم , ولا يعذر بجهل الفرائض التي فرضها الله على العباد , ومن
ذلك صوم رمضان فينبغي للمسلم أن يتعلم مسائل الصوم وأحكامه قبل مجيئه ,
ليكون صومه صحيحاً مقبولاً عند الله تعالى : { فَاسْأَلوا أَهْلَ
الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ } [ الأنبياء :7}
الطريقة السابعة : علينا أن نستقبله بالعزم على ترك الآثام والسيئات
والتوبة الصادقة من جميع الذنوب , والإقلاع عنها وعدم العودة إليها , فهو
شهر التوبة فمن لم يتب فيه فمتى يتوب ؟" قال الله تعالى : { وَتُوبُوا
إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ
} [ النور :
الطريقة الثامنة : التهيئة النفسية والروحية من خلال القراءة والاطلاع على
الكتب والرسائل , وسماع الأشرطة الإسلامية من { المحاضرات والدروس } التي
تبين فضائل الصوم وأحكامه حتى تتهيأ النفس للطاعة فيه
الطريقة التاسعة : الإعداد الجيد للدعوة إلى الله فيه
الطريقة العاشرة : نستقبل رمضان بفتح صفحة بيضاء مشرقة مع
أ- الله سبحانه وتعالى بالتوبة الصادقة .
ب- الرسول صلى الله عليه وسلم بطاعته فيما أمر واجتناب ما نهى عنه وزجر .
ج- مع الوالدين والأقارب , والأرحام والزوجة والأولاد بالبر والصلة .
د- مع المجتمع الذي تعيش فيه حتى تكون عبداً صالحاً ونافعاً قال صلى الله عليه وسلم أفضل الناس أنفعهم للناس ) .
هكذا يستقبل المسلم رمضان استقبال الأرض العطشى للمطر واستقبال المريض للطبيب المداوي , واستقبال الحبيب للغائب المنتظر.
فاللهم بلغنا رمضان وتقبله منا إنك أنت السميع العليم