هل للماكرويف مخاطر؟
أصبح هذا الجهاز من اهم الاجهزة المنزلية الموجودة في المطبخ
ولكن هل ندرك اخطاره؟؟
فى عام 1926كتب أحد علماء التاريخ الطبيعى السوفيت " إننا نحاط ونخترق فى كل وقت وكل مكان بإشعاعات من كل الأطوال الموجية" وكان يقصد الإشعاعات الكهرومغناطيسية المنبعثة من الشمس والمصادر الأخرى فى المجرة والتى تخترق المجال الجوى للأرض. ولكنه لم يعلم أن بعد 50 سنه من ملاحظته تلك ستنطبق على كلمته إشعاعات تنطلق من الأرض نفسها بواسطة أحفاده.
المطارات تستخدم نظم ملاحية تستخدم الموجات الميكروية و الرادارات الذى تستخدمه الشرطة يستخدم الموجات الميكروويه والتليفزيونات والتليفونات وإشارات الكمبيوتر أصبحت ترسل بترددات الميكروويف. مما أضاف مصدرا من مصادر التلوث بجانب تلوث البيئة بالعوادم والضوضاء.
حيث يستخدم الأطباء تلك الموجات فى التعقيم وفى تنشيط العضلات وكل من الصناعة والعلم له تطبيقاتة الخاصة التى تعمل بالميكروويف.
ماهى خطورة الموجات الميكرووية ؟
إذا كانت تلك الموجات قادرة على طهى قطعة من اللحم فهى بالمثل ستصبح قادرة على فعل ذلك مع الجسد البشرى إذا زاد تركيزها بصورة كافية مع مرور الوقت. وبالتأكيد فإن أعضاء الجسم لها حساسيات مختلفة لذلك التأثير الحرارى. فعلى سبيل المثال . إذا تعرضت عدسة العين للحرارة المفرطة المنبعثة من تلك الأفران ستطهى مثل بياض البيض . ولكن الموجات الأقل قوة قد تسبب مرض المياه الزرقاء فى العين. وأيضا الأمعاء والمثانة لها حساسية خاصة ضد الحرارة فهى تفسد فى الدرجات العالية لهذه الموجات. وبطريقة مماثلة فإن الأعضاء التناسلية أكثر حساسية لتغيرات درجة الحرارة حيث أن السائل المنوى يتكون فقط فى حرارة تقل عن حرارة الجسم العادية ولذلك فإن إرتفاع درجات الحرارة قد يقتل الحياه بداخل هذا السائل لينتج العقم المؤقت.
ولكن عند أى درجة تصبح هذه الموجات خطيرة؟؟؟
المعايير السوفيتيه :
لقد ركز العلماء الروس على التأثير الطويل المدى للموجات ضعيفة القوة. ولقد وجدوا تأثيرا ضارا لها وذلك للموجات تحت 10 مللى واط فى السنتيمتر مربع والتى دخلت فى مجال الموجات الأمنه بالنسبة للنظام الأمريكى.
ولقد إستفزت هذه التقارير الأمريكان حتى أثبتوا بعد ذلك أن التعرض لدرجات منخفضة من هذا الإشعاع لفترات طويله يؤدى إلى حدوث تأثيرات ضارة فى العين مثل مرض المياه الزرقاء. ولقد لاحظت الأبحاث إنخفاضا فى الحيوية الكلية للجسم والقدرة على أداء مهام معينة وقد يؤدى إلى السرطان . ولكن رغم أن الأبحاث لم تكتمل فإن ذلك أثبت تفوق الروس.
ما هى الحدود الأمنة للتعرض لهذه الإشعاعات؟؟:
لا أحد يعرف بالتأكيد ولكن التجارب مستمرة. ولكن الشيىء الوحيد المعروف أن الأفران الحالية فى الميكروويف أصبحت أكثر أمانا من ناحية التلوث الحرارى. ولكن ما هى الأضرار الناتجة عن التأثير الغير حرارى؟
كم يبعد الأمان ؟
من أحد خواص الموجات الميكرووية أنها تختفى و تتبدد بسرعة فى الجو. فعلى سبيل المثال إن أكبر حد مسموح به للتسرب من أفران الميكروويف هو 5 مللى وات فى السنتيمتر المربع على بعد 2 بوصة من سطح الفرن.
من الواضح كلما إبتعدت عن الفرن فالطاقة التى تتعرض لها ستقل بصورة كبيره.
لذلك :
1- إبقى على بعد ذراع من الواجهة الأمامية للفرن (خاصة السيدات الحوامل)
2- لو أن باب الفرن لم يغلق لا تشغل الفرن.
3- لا تشغل الفرن وهو فارغ مما يفسد الفرن ويجعله أكثر تسريبا.
4- لا تحاول العبث بنظام القفل فهذا يشبة العبث بفرامل السيارة.
لقد نصحت منظمة الأغذية العالمية بعدم إستخدام أفران الميكوويف فى الأطعمة المعلبة فهى لا تقتل كل البكتريا الموجودة بالطعام.
الميكروويف ومنظمات ضربات القلب :
إن أغلب المرضى الذين يستعملون أجهزة لتنظيم ضربات القلب يحسون بالتداخل بين الموجات المنبعثة من أفران الميكروويف وتلك الأجهزه المنظمة لضربات قلوبهم. والحقيقة هى أن هناك 20 مصدر أخر معروف للموجات الكهرومغناطيسية تعمل على تلف هذه المنظمات وذلك لو كانت غير محمية (unshielded) فموجات الراديو تنتج مثلا من ماكينات الحلاقة الكهربية والتليفونات و أجهزة الجراحة و مواتير السرائر المتحركة فى المستشفيات و المصاعد والباجر وأجهزة التسخين الكهربية وأشياء كثيرة أخرى.
ولكن المشكلة قد حلت بشكل كبير بإختراع غطاء معين لأجهزة الحفاظ على ضربات القلب حيث لن تستطيع أى من الموجات السابقة الوصول إليه.