ينتظر أن تعود درجات الحرارة إلى مستوياتها الفصلية، منتصف هذا الأسبوع، بعدما عرفت حالة الطقس وضعية غير عادية لم تسجل منذ ديسمبر 1989، حيث بلغت الحرارة 30 درجة في غز فصل الشتاء، الشيء الذي يراه الفلكي لوط بوناطيرو وضعا عاديا، أصبح يطبع الانتقال من فصل إلى آخر خلال العشرية الأخيرة. أكد رئيس قسم التنبؤات الجوية بالمركز الوطني للأرصاد الجوية، بوعلام خليف، في تصريح لـ"الشروق"، انه ابتداء من اليوم، سنلاحظ انخفاضا في درجات الحرارة في مناطق وسط وشرق البلاد، تنجم عن انخفاض في المرتفع الجوي الذي كان يتمركز فوق جميع جهات القطر.
وسترافق التيار الشمالي الغربي، الذي سيسود المناطق الشرقية الشمالية والداخلية وبعدها الوسطى للبلاد، سماءٌ ملبدة بغيوم من النوع السفلي في كل المناطق الساحلية والوسطى وجبال القبائل، تحتمل بعض القطرات على المناطق الشمالية بإذن الله.
كما سيلاحظ الفرق الكبير في درجات الحرارة بين الأسبوع المنقضي والأسبوع المقبل حسب الأستاذ خليف، حيث تنتقل درجات الحرارة إلى معدلاتها الفصلية بين 16 و18 درجة، وتكون الرياح ابتداء من اليوم، شمالية شرقية تفوق 50 كلم بالمناطق الوسطى والغربية بحول الله.وفي الوقت الذي اعتبر فيه رئيس قسم التنبؤات بالمركز الوطني للأرصاد الجوية الحرارةَ التي سادت خلال الأسبوع الفارط غير عادية، ولم تسجل 30 درجة في عز الشتاء منذ ديسمبر 1989، أكد الفلكي الدكتور لوط بوناطيرو، أن الأمر عادي جدا، ولا يدعو للقلق من قبل المواطنين.فما عاشته الجزائر من وضعية حرارية هذه الأيام، هو "قفزات حرارية عادية، تطبع الانتقال من فصل إلى فصل، بين الصيف والخريف، مثلما عشناه شهر سبتمبر، ومن الخريف إلى الشتاء، وذلك أمر عادي ألفناه في العشرية الأخيرة".كما يعتقد بوناطيرو أن الوضعية الجوية هذه، لا علاقة لها بالاحتباس الحراري الذي لا تتلخص آثاره في بضعة أيام، بل تكون على المدى الطويل، كما يطبع انتقال الشمس من مرحلة السبات إلى دورة 11 سنة التي بدأت، والتي يكون الشتاء فيها ممطرا والصيف حارا.