تأثير ممارسة الرياضة على طفلك
إن الرياضة لها تأثير كبير فى نمو وتطور طفلك. فالنشاط الجسمانى الذى يبذله الطفل بممارسة الرياضة يكون له دور فعال فى نمو الطفل بشكل صحى وسليم. كما أن ممارسة الطفل للرياضة ستحقق له منافع على مستوى صحته الجسمانية والنفسية. إن مشاركة الطفل فى الأنشطة الرياضية وفى ممارسة الرياضات المختلفة يساعده على تكوين أهداف إيجابية حيال مستقبله وحياته بصفة عامة.
النمو الجسمانى
إن الطفل يحتاج لعدة عوامل كى يحافظ على جسمه سليما وصحيا وكى يحافظ على عظامه وعضلاته قوية، ومن بين تلك العوامل يأتى النظام الغذائى المتوازن والحصول على كمية كافية من النوم بالإضافة بالطبع إلى ممارسة الرياضة بصفة منتظمة. وتساعد الرياضة أيضا على تقوية قلب الطفل ورئتيه، بالإضافة إلى أن ممارسة الرياضة تساعد الطفل على تنمية قدراته ومهاراته الحركية فيصبح بإمكانه الجرى ورمى الأشياء وركلها. ويجب على الأم أن تعلم أن نمو الطفل وتطور مهاراته الحركية والتنسيق بين حركة اليد وحركة العين أمور من شأنها أن تتأثر إذا لم يمارس الطفل الرياضة خلال فترة نموه. إن ممارسة الطفل لأى نوع من أنواع الرياضة بصفة منتظمة أمر من شأنه أن يقلل من خطر إصابته بالسمنة وبالتالى المعاناة من الأمراض المتعلقة بالسمنة التي يكون لها أثر خطير على صحة الطفل. كما أن ممارسة الطفل للرياضة تجعله ينام بصورة أفضل وتجعله ينمو ويتطور على المستوى العقلى والجسمانى بصورة جيدة. وبالإضافة إلى ما سبق، فإن ممارسة الطفل للرياضة ستقوى من جهازه المناعى.
التطور والنمو الاجتماعي
إن ممارسة مختلف أنواع الرياضة ستجبر الطفل على اللعب مع الأطفال الآخرين مما سيساعده على تنمية مهاراته الاجتماعية المختلفة مثل التواصل مع الآخرين والمشاركة والتعاطف مع الناس. فالطفل إذا كان يمارس نوعا معينا من أنواع الرياضة، فإنه سيتمكن من تكوين العديد من الصداقات الجيدة والعلاقات القوية مع زملائه فى الفريق. ويمكن أيضا للرياضات العائلية أن تكون فرصة لكى يجتمع أفراد العائلة مع بعضهم البعض لقضاء وقت مميز مع أفراد العائلة وتعلم العادات الصحية منهم. إن الطفل الذى يمارس الرياضة سيتعلم جيدا معنى العمل الجماعي، كما أنه سيتعلم أيضا دوره وأهميته فى سبيل فوز الفريق ونجاحه كمجموعة متناغمة.
إن ممارسة الطفل للرياضة تعلمه كيفية التعامل مع الهزيمة والتغلب على تأثيرها عليه، لأنه بذلك أيضا يتعلم كيف يواجه المشاكل والهزائم الأكبر فى حياته. وتأتى ممارسة طفلك للرياضة كشئ مهم وأساسى لاختبار طعم الفوز بناء على مجهوداته. ويجب أن تعلمى أيضا أن ممارسة الطفل للرياضة ستجعله يبنى ثقته بنفسه وهو الأمر شديد الأهمية فى عملية نموه العاطفى. إن الرياضة بصفة عامة تساعد الطفل الصغير على تحسين رؤيته لنفسه حيث إنه يبدأ في الشعور بالفخر بسبب إنجازاته الرياضية. كما أن الرياضة تعلم الطفل كيف يضع أهدافا لنفسه ويعمل على تحقيقها.
إن الرياضات المنظمة تعطى الطفل الفرصة لكى ينمى مهاراته المختلفة فى بيئة آمنة. وهناك العديد من الإيجابيات التى يمكن للطفل أن يتعلمها من الرياضة مثل كيفية العمل كفريق وقيمة العمل الجماعى وأهمية المنافسة والتدريب.
هناك الكثير من الآباء والأمهات الذين قد يدفعون أبناءهم لممارسة رياضة معينة فى سن مبكرة جدا قد لا يكون الطفل جاهزا فيها أو مهيئا من الناحية الجسمانية والنفسية وهو الأمر الذى قد يصيب الطفل بالإحباط ويجعله يكره ممارسة الرياضة. ويجب على كل أم أن تعلم أن الطفل لا يكون جاهزا لممارسة الرياضة بالتزام إلا ببلوغه ستة أو سبعة أعوام. أما إذا كان الطفل أصغر من ستة أو سبعة أعوام، فيمكنه أن يمارس الرياضة ولكن دون التركيز على قيمة المنافسة والاستمتاع بالرياضة فقط.
إن اشتراك طفلك في تعلم رياضة معينة سواء كانت فردية أو جماعية سيعلمه كيف يتعامل مع الكبار وكيف يتفاعل معهم